لله ما أعطى ولله ما أخذ فهو رب العباد، ومن يلوم رياضة الإمارات بالأمس عندما اتشحت بالسواد، وذرفت دموعها وأعلنت الحداد، فقد ودعت فقيدها ذياب عوانة الذي توفاه الله في حادث أليم، رحل عنا وهو في ريعان الشباب، رحل والموت واحد مهما تعددت الأسباب، رحل ذياب ويا له من مصاب جلل بفقدان أحد أفراد جيل المستقبل، ذاك الذي كان يمنحنا الأمل، ولكنه اختار أن يترجل اختار أن يرحل.
رحل ذياب وترك لنا ذكراه وبقايا ابتسامة خجولة ووجه مفعم بالطفولة ونظرة لن ننساها، رحل الذي أهدى بلاده الفرحة، ولكنه بالأمس أبكاها، رحل ذلك الصغير وخسرت رياضة الإمارات نجماً كنا ننتظر منه الكثير كنا نتوسم فيه وفي رفاقه الخير، بكت الإمارات والدمع قد ملأ المآقي، وعزاؤها أن كل من عليها فانٍ ووجه الله وحده الباقي.
ذياب عوانة، ذلك الفتى المحبوب والشاب الموهوب صاحب تلك الابتسامة التي تلين لها القلوب، وعندما نتذكر أننا لن نشاهد تلك...